أنتِ ومن غيرك
؟
في يوم خطّه القدر
خيراً لحبيب غالٍ على قلبي...
الا انه قاس
بالنسبة لي...فما كتبه القدر كان يتحتم على حبيبي
ان يودّع قلبي ويبعد عنه مسافات لأيام معدودة...في سبيل طاعة
الخالق...
مع أنها أيام قليلة لكنها تزحف غير
مبالية بعدد السكاكين التي تمزّق جسدي المرهق...
وها أنا أعدّ الثواني فإذا بها دقائق..أعدّ الدقائق كأنها
ساعات...
أعدّ الساعات فأدرك أنها أيام...اعدّ
الأيام فما هي إلا شهور...
أقيس المسافات...أقرّب المدن
من بعضها لأخادع نفسي على أمل عودته سريعاً...
أجلس
الليالي على سريره باكية...أحمل وسادته وأقبلها مراراً وأحضنها
تكراراً...
أحمي نفسي بغطائه الدافئ من حقد البرد
القارص...
أغفو على وسادته التي تبللها
دموعي...أحلم أني أستيقظ في صباح اليوم
التالي
على نغمات صوته الرائع ولمسات يديه
الحنونة...
وحالما أدرك أنني أحلم...أصحو طالبة من
الله أن يحققه قريباً...