بين العمر.. والأماني
إذا دارت بنا الدنيا وخانتناأمانينا
وأحرقنا قصائدَنا وأسكتناأغانينا...
ولم نعرف لنا بيتا من الأحزان يؤوينا
وصار العمر أشلاء ودمّر كل ّمافينا ...
وصار عبيرنا كأسا محطّمةًبأيدينا
سيبقى الحب واحَتنا إذا ضاقت ليالينا
إذا دارت بنا الدنيا ولاحَ الصيف خفّاقا
وعادَ الشعرُ عصفورا إلى دنيايَ مشتاقا...
وقالَ بأننا ذبنا ..مع الأيام أشواقا
وأن هواكِ في قلبي يُضئ العمرَإشراقا ...
سيبقى حُبُنا أبدا برغم البعدِعملاقا
وإن دارت بنا الدنيا وأعيتنامآسيها...
وصرنا كالمنى قَصصا مَعَالعُشّاقِ ترويها
وعشنا نشتهي أملا فنُسمِعُها ..ونُرضيها...
فلم تسمع ..ولم ترحم ..وزادت في تجافيها
ولم نعرف لنا وطنا وضاع زمانُنافيها...
وأجدَب غصنُ أيكتِنا وعاداليأسُ يسقيها
عشقنا عطرها نغما فكيف يموت شاديها ؟
وإن دارت بنا الدنيا وخانتناأمانينا ..
وجاء الموت في صمتٍ وكالأنقاض يُلقينا ...
وفي غضبٍ سيسألنا على أخطاءماضينا
فقولي : ذنبنا أنا جعلنا حُبنادينا
سأبحث عنك في زهرٍ ترعرع في مآقينا
وأسأل عنك في غصن سيكبر بين أيدينا
وثغرك سوف يذكُرني ..إذا تاهت أغانينا
وعطرُك سوف يبعثنا ويُحيي عمرنافينا
فاروق جويده