انواع الصخور ومظاهرها في الطبيعةالصخور الرسوبية بعض المظاهر المميزة للصخور الرسوبية
تتميز الصخور الرسوبية عن غيرها من الصخور ببعض الصفات أو المظاهر مثل:
1- التغير الجانبي في الطبقات Lateral Variation: قد
نجد في الطبيعة طبقة يغلب عليها التركيب الرملي في أحد أجزائها، وإذا
تتبعنا هذه الطبقة مع امتدادها الأفقي نلاحظ أنها تتغير في تركيبها
المعدني والكيميائي لتصبح طينية أو جيرية مثلا، أو قد تحافظ على تركيبها
المعدني والكيميائي ولكن تتغير في حجم الحبيبات والمسامية والنفاذية.
المعروف
أن البحر هو بيئة الترسيب الرئيسية حيث يستقبل الرواسب التي تحملها
الأنهار، ونظرا لأن سرعة النهر تقل إلى حد كبير عند مصبه، فإن عوامل أخرى
تعمل على توزيع الرواسب حسب حجم الحبيبات. وعلى هذ يبدأ النهر بتفريغ
حمولته بحيث تتراكم الرواسب الخشنة أولا، بينما تبقى حبيبات الطين الدقيقة
عالقة، وتترسب على عمق أكبر بعيدا عن الشاطئ. أما في المناطق الأكثر عمقا
من البحار حيث لا تصل كل رواسب اليابسة، فإن طبيعة الرواسب تقتر على
الغبار والرماد البركاني المحمولين بالرياح، وهياكل وأصداف الحيوانات
البحرية الدقيقة التي تتراكم مكونة فيما بعد حجرا جيريا.
وينشأ
نتيجة لذلك تكون طبقة يختلف تركيبها في الاتجاه الجانبي، وتسمى هذه الحالة
بالتغير الجانبي في الطبقات. والتغير في مسامية ونفاذية الطبقة جانبيا قد
يؤدي إلى تجمع النفط في الجزء المسامي المنفذ من الطبقة مكونة محبسا
بتروليا يعرف بالمحبس الترسيبي.
2- التخطي Overlap: يحدث
أحيانا أنا يغطي البحر على اليابسة نتيجة لهبوطها مما يؤدي إلى تكون رواسب
رملية في منطقة متقدمة عن الرواسب الرملية السابقة، حيث أن المياه قد غمرت
جزءا جديدا من اليابسة. أما الرواسب الطينية والجيرية فإنها تتقدم نحو
الشاطئ لتغطي الرواسب الرملية التي ترسبت قبل هبوط اليابسة وتسمى هذه
الظاهرة التخطي Overlap.
وتنشأ هذه الظاهرة أيضا إذا ما
حدث انحسار لمياه البحر لارتفاع نسبي في اليابسة، مما ينشأ عن تكون رواسب
رملية فوق الرواسب الطينية المتكونة سابقا، ورواسب طينية فوق الرواسب
الجيرية السابقة.
ونستطيع من خلال مشاهدتنا لتتابع الطبقات في القطاع الرأسي أن نقرر ما إذا كان قد حدث طغيان البحر أثناء الترسيب أو حدث انحسار له.
فإن
كان تتابع الرواسب يبدأ من أعلى بالرواسب الدقيقة وينتهي بالخشنة كان
التخطي نتيجة لطغيان البحر، واذا كان العك* ((من الخشن الى الدقيق)) كان
التخطي نتيجة لانحسار البحر.
3- التطبق Bedding: ينتج
التطبق نتيجة لعملية التخطي ولذلك توجد الصخور الرسوبية في الطبيعة في
هيئة طبقات متتابعة، وتختلف هذه الطبقات عن بعضها البعض في السمك واللون
والتركيب المعدني درجة المسامية وغيرها من الصفات ويفصل بين كل طبقة وأخرى
حدود فاصلة تعرف بـ مستويات التطبق.
وتأخذ الطبقات الرسوبية
أثناء ترسيبها وضعا أفقيا، وفي حالات كثيرة تتعرض لقوى مختلفة تعمل على
تغيير الوضع، وينشأ عن ذلك تراكيب صخرية مختلفة. بينما نجد بعض الطبقات
تبلغ سمكا يزيد عن عدة أمتار نجد طبقاته أخرى لا يتجاوز سمكها سنتيمترا
واحدا وتسمى هذه الحالة بـ الرقائق Laminae.
4- التطبق المتقاطع Cross Bedding: في
بعض الحالات تبدو الطبقات على شكل رقائق مائلة بالنسبة لمستويات التطبق
الرئيسية، ويعرف مثل هذا التركيب بالتطبق المتقاطع أو الكاذب، وتعرف هذه
الرقائق بـ الطبقات الكاذبة.
وينشأ مثل هذا التركيب بفعل
التيارات المائية أو الهوائية. ففي الرواسب الشاطئية تكون التيارات
المائية متغيرة الاتجاه، ومتغيرة السرعة. وتزداد أو تقل تبعا لذلك كمية
الرواسب التي تحملها المياه. كما يتغير وضع الطبقات بتغير اتجاه التيار.
وتوجد الطبقات المتقاطعة أيضا في رواسب دلتات الأنهار حيث توجد الطبقات في
أوضاع مختلفة وهي طبقات القمة وطبقات الواجهة وطبقات القاع.
5
- التطبق المتدرج Graded Bedding:Cross Bedding: يمثل
نوعا من التطبق وفيه يتغير حجم الحبيبات في الطبقة الواحدة تدريجيا من
حبيبات خشنة ((عند السطح السفلي للطبقة)) إلى حبيبات دقيقة ((عند السطح
العلوي للطبقة)) وهي خاصية تمثل الترسيب السريع من ماء يحتوي على قطع
فتاتية من الصخور مختلفة الحجم بفعل التيارات المائية. فعندما تفقد هذه
التيارات طاقتها فجأة ترسب الحبيبات الكبيرة أولا ثم يتبعها الحبيبات
الأقل حجما وهكذا.
6- الطبقات العدسية Lenticular Strata: قد
تمتلئ القنوات المائية وأودية الأنهار أو البحيرات برواسب رملية كما قد
تدفن الكثبان الرملية الطويلة برواسب أخرى بحيث تبدو الرواسب الرملية في
القطاع الرأسي.
حيث يتضائل سمك طبقة الرمل تدريجيا في اتجاه معين
حتى تتلاشى تماما في هذا الاتجاه. وفي كثير من الحالات يقل سمك هذه الطبقة
تدريجيا من جميع الاتجاهات مما يجعل الطبقة عدسية الشكل وتتلاقي الطبقتان
الواقعتان فوق وتحت الطبقة المتلاشية. وتعتبر الطبقات العدسية المحصورة
بين طبقات غير منفذه من الطين من المصائد أو المحابس البترولية ذات القيمة
الاقتصادية.
7- التشققات الطينية Mud Cracks: عندما تجف الواسب الطينية تتشقق بطريقة يظهر معها سطح الطبقة الطينية على هيئة خلية نحل
وعندما تمتلئ هذه الشقوق برواسب جديدة غير الطين نتيجة طبقات جديدة فوقها، فإنها تحافظ على هذا الشكل.
ووجود
مثل هذه الشقوق في الصخور الطينية القديمة يدل على أن المنطقة التي وجدت
بها مثل هذه الصخورقد تعاقب عليها الفيضان والجفاف خلال العصور القديمة.
8- علامات النيم (التموجات الرملية) RippleMarks: يوجد هذا التركيب على شكل تموجات صغيرة على أسطح التطبق.
ويتشأ
نتيجة الرياح أو التيارات الشاطئية أو الموج، ويلاحظ أن تموجات الرياح
والتيارات تتشابه في عدم انتظام شكلها حيث يبدو كل تموج على جناحين غير
متماثلين أحدهما قصير وشديد الانحدار ويكون معاك*ا لاتجاه التيار أو
الرياح، أما الجناح الآخر فيكون طويلا ولطيف الانحدار وهو الجانب المقابل
لاتجاه التيار أو الرياح، ويمكن ملاحظة هذه العلامات على الشواطئ أو في
الماساحات الصحراوية الرملية، أما علامات النيم الناتجة من فعل الموج
فغالبا ما تكون مماثلة الشكل وتتميز بقممها الحادة.