أعلنت شركة ماكلارين أوتوموتيف، المصنّع البريطاني البارز للسيارات الرياضية عالية الأداء والمتميّز بفريقه ماكلارين الشهير عالمياً في سباقات الفورمولا واحد، عن تفاصيل جديدة تتعلّق بخططها الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط. وأكّدت الشركة أنها تبحث عن شركاء مبيعات في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وقطر والبحرين تحضيراً لإطلاق أول طراز ضمن المجموعة الجديدة من السيارات المخصّصة للطرقات العادية من الجيل المقبل وذلك في العام 2011.
وتبحث ماكلارين أوتوموتيف أيضاً في إمكانيات تأسيس مركز خدمة في لبنان بهدف توفير الدعم لأصحاب السيارات الراغبين بشحن سياراتهم إلى هناك لقضاء عطلة الصيف.
ومن المقرّر أن يصبح الشرق الأوسط مركز أول شبكة إقليمية لمبيعات التجزئة لدى ماكلارين أوتوموتيف حيث سيتوفر ما يُنتظَر أن يكون أحد أكثر طرازات السيارات تميّزاً على المستوى العالمي. وسيكون مقر الشركة الدولي في المكان ذاته الذي يزخر اليوم بأكثر من 50 عام من التاريخ العريق والخبرات في مجال رياضة السيارات وتصنيع السيارات الرياضية عالية الأداء، بدءاً من طراز بروس ماكلارين أوستن 7 في العام 1954، وصولاً إلى سيارة الطرقات العادية ماكلارين إف1 الأسطورية التي كسرت الأرقام القياسية في تسعينيات القرن الماضي، والسيارة الفائقة ’سوبركار‘ الأكثر نجاحاً على الإطلاق ضمن فئتها السعرية وهي مرسيدس-بنز إس إل آر ماكلارين.
وتُعتبَر ماكلارين الإسم الرائد في عالم رياضات السيارات، ومنذ تأسيسها في العام 1963 فازت بكافة سباقات السيارات الأسياسية ومن ضمنها سباقي لومان وإندي 500 الشهيرين. ومن الجدير ذكره أنها أصبحت من بين أنجح الفرق في تاريخ سباقات الفورمولا واحد بحيث فازت بـ12 لقب للسائقين و8 ألقاب للمصنّعين، ويشمل ذلك بعض ألمع أسماء السائقين مثل جايمس هانت وإيرتون سينا وميكا هاكينن ولويس هاملتون، وجميعهم من الأبطال العالميين.
كما تتمتّع ماكلارين أوتوموتيف بتراث غني ومميّز في إنتاج السيارات الرياضية الراقية المخصّصة للسير على الطرقات العادية. فقد سجّلت سيارة ماكلارين إف1 للطرقات العادية التي تم إطلاقها في العام 1992 رقماً قياسياً عالمياً في مجال السرعة الأرضية لسيارات الانتاج، وهي تُعتبَر أفضل مثال على روعة السيارات الفائقة، ودليل حديث على ذلك هو بيعها مؤخراً بمبلغ 2.5 مليون جنيه استرليني في مزاد علني.
أما مرسيدس-بنز إس إل آر ماكلارين التي تعدّ أسرع سيارة على الطرقات هذه الأيام، فهي الأنجح فعلاً وقد تم بيع ما يزيد عن 2,000 سيارة منها منذ طرحها في العام 2003. وسيتم إيقاف طراز إس إل آر هذا العام مع طراز ستيرلينغ موس الذي يشكلّ النسخة الأبرز من هذه السيارة الرياضة الفائقة المصنوعة يدوياً، وسوف يتوفر منها 75 سيارة فقط (تم بيعها كلها مسبقاً لمالكي طراز إل إل آر الحاليين)، وهي تُعتبَر واحدة من أندر السيارات على الأرض.
ومن خلال الارتكاز على أفضل ما تتمتّع به ماكلارين، مثل نجاحاتها في سباقات الفورمولا واحد وتميّز طراز ماكلارين إف1 المخصّص للطرقات العادية وكذلك الشهرة الكبيرة والجودة العالية لطراز إس إل آر، فإن ماكلارين أوتوموتيف تعتبر بأن طرح المجموعة الجديدة من السيارات الرياضية عالية الأداء هو خطوة طبيعية نحو المستقبل. وتعمل الشركة منذ العام 2007 بشكل ناشط لتطوير هذه الطرازات الجديدة هادفة من وراء ذلك إلى تصنيع سيارات يمكنها التحدّي من ناحية الأداء إلى أقصى الحدود.
ولقد بدأ إيان غورساتش، الذي تم تعيينه مؤخراً في منصب المدير الإقليمي لماكلارين أوتوموتيف في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، العمل على تأسيس المكاتب الإقليمية للشركة وهو في صدد اختيار الشبكة الإقليمية لشركاء المبيعات في أسواق الشرق الأوسط لأجل تسويق مجموعة السيارات الرياضية الجديدة التي تتميّز بتقنياتها المتقدّمة ووزنها الخفيف والتي سيتم انتاج أعداد قليلة منها نسبياً.
وأعرب غورساتش عن سعادته وحماسته تجاه التحديات أمامه، وقال: "هذه فرصة رائعة لإطلاق المجموعة الجديدة من السيارات الرياضية عالية الأداء في منطقة ستشكّل سوقاً رئيسياً لشركة ماكلارين أوتوموتيف. فهناك تقدير كبير لهذه الطرازات بين أوساط محبّي السيارات في المنطقة، إضافة إلى الاهتمام الكبير برياضات السيارات."
وأكّد بقوله: "إن هدفنا المتعلّق بشبكة شركاء المبيعات يرتكز على الجودة أكثر من الكمية. ولقد لاحظنا أن هناك غياب نوعاً ما للخدمات الراقية والمتميّزة التي يقدّمها الوكلاء في هذه المنطقة. لكننا نريد أن نوفر لكل عميل من عملائنا مستوى الخدمات ذاته الذي يرتقي إلى مستويات الأداء التي تتمتّع بها سياراتنا. وتخطّط شركة ماكلارين أوتوموتيف إلى البروز والتميّز عن منافسيها بكافة النواحي."