رماد انسان المراقب العام مديرفريق المصممين مسؤول عن طلبات التصميم عضو دهبي
الجنس : العمر : 32 سمعة العصو : 5820
| موضوع: الغزو الصدامي للكويت.. ذكرى أليمة.. ودروس مستفادة الأحد يونيو 28, 2009 8:21 am | |
| لعالم رفض لغة الجاهلية واتخذ قراره بتحرير الكويت
تمر على الكويت اليوم الذكرى الـ 18 الأليمة للغزو الصدامي البعثي للكويت الذي مثل كارثة هدمت كل القيم وأدت الى زيادة الشرخ العربي وانقسام الأمة. ففي صبيحة الثاني من أغسطس عام 1990 روعت القوات الصدامية المدججة بالسلاح سكان الكويت الآمنين وفاجأتهم وهم نائمون في أمان ليفيقوا على كابوس مخيف. لقد كان مخطط المقبور صدام حسين واضح المعالم فقد كان يسعى إلى أن تكون حقول النفط في الخليج تحت إمرته لينفذ مخططاته الجنونية وهوسه للسيطرة. ولم يكن أحد يتوقع ان يكون جزاء الكويت التي وقفت مع المقبور طوال سنوات حربه مع إيران وتحملت الكثير في سبيل ذلك هو الغدر والخيانة، ولكن القارئ للتاريخ سيعرف وبسهولة ان مثل هذا التصرف يمكن ان يصدر من انسان أحمق ومجنون لا يعرف للاخوة معنى ولا للجيرة قدراً لأنه عاش حياته مجرماً ومات حقيراً ورأى بأم عينيه كل ما فعله بالشعبين العراقي والكويتي. واليوم ونحن نستذكر هذه الأيام الحزينة فاننا يجب ان نتذكر بالفخر والاعتزاز شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل عزة وحرية وطنهم كما لا ننسى وقفة الشرفاء من الدول الشقيقة والصديقة التي أعلنت موقفها من الغزو الصدامي منذ الساعات الأولى، حيث رفضته وشجبته وطالبت قوات الطاغية بالخروج من الكويت دون قيد أو شرط. ولم تقف تلك الدول عند هذا الحد بل انها واصلت مواقفها الشريفة واستضافت الكويتيين الذين وجدوا خارج البلاد أو الذين فروا خوفاً من بطش قوات صدام ووفرت لهم الرعاية والحماية، وأسهمت تلك الدول في المساعدة على تحضير الساحة لتحرير الكويت من براثن هذا الاحتلال البغيض. إن الكويت حكومة وشعباً تستذكر بالعرفان والتقدير موقف الدول العربية الشقيقة الشريفة وعلى رأسها السعودية ومصر وسورية والمغرب ودول مجلس التعاون الخليجي ودورها المميز في عودة الحق الكويتي وقد كان لهذه الدول الريادة في تحقيق الهدف. كما لا يمكن للكويت وشعبها ان ينسى مواقف المجتمع الدولي المتمثلة في الدعم الكامل من الأمم المتحدة التي لم تتراجع عن قرارها بتحرير الكويت، والتي سمحت بتشكيل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وبقية الدول الكبرى حتى تم تشكيل أكبر تحالف دولي في التاريخ ضد الظلم والطغيان. ونجحت قوات التحالف يوم السادس والعشرين من فبراير عام 1991 في طرد فلول قوات الغزو الصدامي عن أرض الكويت لتعود حرة أبية كما كانت وستظل دائماً إن شاء الله. إن الدروس المستفادة من كارثة الغزو الصدامي للكويت لا يمكن حصرها في أسطر قليلة ونحن نتعلم في كل عام درساً جديداً ونحن نسترجع هذه الذكرى الأليمة على قلوبنا ونفوسناً جميعاً. ومع كل ما حدث فان الكويت لم ولن تكفر بدورها العربي والإسلامي وستظل دائماً منبع الخير والعطاء للكل، ولكنها أيضاً لا يمكن ان تنسى الغدر والخيانة وتتساهل مع دماء شهدائها الأبرار. إن دروس الغزو الصدامي تدفعنا دائماً الى ان نزداد تماسكاً وقوة وان نكون يداً واحدة مهما تعددت آراؤنا السياسية أو مذاهبنا أو قبائلنا، فالكويت أولاً والكويت أخيراً، كما ان هذا الغزو علمنا اننا من دون هذا الوطن تائهون ضائعون فعلينا ان نحافظ عليه ونبنيه ونطوره، كما علمنا ان الحرية التي نعيشها والأمان الذي يظللنا نعمة كبرى نحسد عليها، وعلينا ان نرعاها ونصونها. لقد كان موقف أبناء الكويت خلال الغزو في الداخل والخارج واضحاً ومحدداً، حيث رفضوا الغزو وتعاهدوا على مقاومته وعدم التعاون مع الغزاة رغم ما تعرضوا له من محاولات اذلال وتهديد بل قتل وتعذيب. لقد علمتهم الكويت ان يكونوا احراراً فكانوا عند عهدها بهم أوفياء أقوياء لا يخافون في الله لومة لائم، ولهذا فقد حفلت قائمة الأسرى والشهداء بأسماء كوكبة من شباب وشابات هذا الوطن الذين صاروا أكرم منا جميعاً. كما كان موقف الكويتيين في الخارج داعماً لقضية بلادهم، حيث ساد التعاون والتكاتف أبناء هذا الوطن في غربتهم وانخرطوا في العمل في اللجان التي تشكلت في الخارج كما تطوع معظمهم في القوات التي دخلت الى الكويت مع قوات التحالف. ولعب الإعلام الكويتي دوراً مميزاً خلال فترة الغزو الصدامي، حيث كانت هناك اذاعات تنطق باسم الكويت في عدد من الدول، كما صدرت بعض الصحف الكويتية في عدد من العواصم العربية والأوروبية تنقل رأي الكويت وشعبها الى كل مكان. لقد سطر الكويتيون في الداخل والخارج ملحمة وطنية مازالت ماثلة أمامنا تدفعنا نحو المزيد من العطاء لهذا الوطن وبنائه ونمائه، خصوصاً بعد زوال خطر الطاغية الذي ظل جاثماً على صدور دول الخليج معرقلاً التنمية فيها مهدداً أمنها واستقرارها حتى تحقق للعراق الشقيق أمله ونال حريته بإرادة دولية لينضم هذا الشعب الى طريق المدنية بعيداً عن الحروب والدمار وثقافة الموت التي غرسها النظام المقبور في قلوب وعقول العراقيين لسنوات طويلة. | |
|
اسير الشوق ۩۩ @ مشرف@ ۩۩
الجنس : سمعة العصو : 5656
| موضوع: رد: الغزو الصدامي للكويت.. ذكرى أليمة.. ودروس مستفادة الأحد يونيو 28, 2009 3:35 pm | |
| | |
|
imad نائب/ة المدير
معلومات الإتصال الجنس : سمعة العصو : 5670
| موضوع: رد: الغزو الصدامي للكويت.. ذكرى أليمة.. ودروس مستفادة الأربعاء أكتوبر 28, 2009 7:51 am | |
| | |
|